اسطوره المصعد🔪

كانت الساعة تشير إلى 12:03 بعد منتصف الليل عندما ضغط خالد على زر الصعود في مصعد المبنى القديم. كان المصعد فارغًا، مضاءً بضوء ميت.

ضغط خالد على زر 12.

صعد المصعد ببطء قاتل. توقف فجأة عند الطابق 10.

تذكر خالد الأسطورة: الطابق العاشر ملعون، لا تتوقف عنده أبدًا.

لم يضغط خالد على زر التوقف، فلماذا توقف المصعد؟

انفتح الباب. لم يكن هناك ممر، بل ظلام حالك ورائحة كريهة تشبه اللحم المتعفن. كان الباب المقابل مغلقًا بمسامير صدئة.

فجأة، سمع خالد همسًا حادًا من الظلام: "لقد نسيت شيئًا ما..."

بدأ المصعد بالاهتزاز بعنف. شاشة الأرقام ومضت بعشوائية: 9... 11... 10...

ارتعش خالد وضغط بعنف على زر 0.

المصعد انطلق في هبوط جنوني. عند الطابق 6، توقف. انفتح الباب.

كانت امرأة عجوز تقف في المدخل، تحمل محفظة جلدية قديمة. عيناها كانتا واسعتين بشكل غير طبيعي.

"أنتظر... هل صعدت للتو من الطابق العاشر؟" سألت بصوت خافض جدًا.

هز خالد رأسه بالنفي وهو يتصبب عرقًا.

ابتسمت العجوز ببطء، وتقدمت خطوة إلى الأمام.

"لا تكذب. اللعنة الآن معك."

انغلق الباب بسرعة قبل أن تتمكن من الدخول. بدأ المصعد بالهبوط مرة أخرى.

عندما وصل إلى الطابق الأرضي، خرج خالد راكضًا. نظر إلى يده، فوجد أن قطعة معدنية صغيرة ومصدية ملتصقة براحة يده، وكأنها سقطت من لوحة أزرار المصعد. كانت قطعة منقوش عليها رقم: 10.

أدرك خالد أنه لم يعد وحيداً.